بوركت اختي الكريمة
مقال رائع وفريد من نوعه
لدي مقال كتبته ذات يوم عن العنصرية والتنمر
لكنه لا يجاري جمال مقالك وتفصيلك الممتع

اقتباس منه "
كما يقال كن انساناً أو مت وأنت تحاول..
العنصرية
هذه الافة المقيتة التي يعاني منها سكان المعمورة نتيجة خلل نفسي يعاني منه البعض ،
خلل يشعرهم بانهم الافضل والمختارون من بين الخلائق .
والعنصرية ماكانت وليدة الامس فهي موجودة مذ خلق الله ادم وحواء فالعنصرية تضم تحت عبائتها الغيرة السلبية ،
فحين اقدم قابيل على قتل هابيل ماكان دافعه حينها سوى الغيرة ومحاولة اثبات نفسه انه الافضل برغم مااصابه من خيبة وأسى .
والعنصرية العرقية هي من ابشع انواع العنصرية وهي المفهوم الحقيقي لمسمى عنصرية و التي تندرج في عبائتها عنصرية الجنس واللون والعشيرة والطويل والقصير والشاذ والسوي والخ من المسميات ..
واولئك الذين يزرعون الفوارق هم حتما تلقوا تربية غير صحيحة او مصابون بداء الانا اللامنطقي وهو مسمى اخترعته وفق مفهومي وتحليلي لهكذا نوع من البشر وقد يكون هؤلاء البشر انا وانت وانتِ فنحن مهما بلغنا من علو ثقافي وانساني يبقى بداخلنا ركن الاستعلاء على الاخرين سواء بسبب او بدون سبب .
وانا اكتب هذا الموضوع تذكرت سقراط حين وقف امامه رجل وسيم يتبختر بطوله وهندامه ، قال له سقراط حينها "تكلم حتى اراك" .
لسنا مجبرين على ان نظهر انفسنا باننا الافضل وباننا الانقى والاروع ،
لسنا مجبرين على استصغار الاخرين والتنمر على من نعتقد بانهم لايشبهوننا .
ميزة الحياة وجماليتها باختلافها فلولا اختلافها ستكون حياة بشعة حاشا للخالق الذي ابدع في تصويرنا وتهيئتنا بهذه الكيفية الباهرة .

اختم موضوعي البسيط هذا بعبارة
"ان لم تتقبل اختلافات الاخرين دوماً فلن تتقبل نفسك يوماً"