في سكون الليل و عتمته
و لفحات الرياح أتذكر ما كان
و ما لم يكن و أصغي لضجيج
الصمت تباغتني الأسئلة و تلح
علي فأجالس نفسي و استنطق ذاتي
لأنظم بها من خلالها أولوياتي
لم اجد غير الحرية مبتغاي من هذه الحياة
الحرية التي اريدها ان كان مايزال
للألفاظ قيمتها ودلالاتها الثابتة عندي
وان اختار قضيتي الخاصة في المجتمع
أن أهتم واعطي رأياً و أوالي موقفاً وأظهر انفعالاً
ليس لأني فقط اريد التمرد على نمطية المجتمع
بل لان فعلاً لدي اهتمامي وايماني العميق بقضية ما
هنا او في مكان ما بهذا العالم
تفرض اهميتها و توجه تفكيري وانفعالاتي
لنقل انها محاولة للإختيار وان كان اختيار
بين الأقل قبحاً وايضاً هي الرغبة في خوض
تجربة الاختيار و كيف يبدو شعور الشخص
المسؤول والجاد في حياة عبثية
ففقد المبالاة بكل شيء هو ما احاول
تجنبه أحاول أن اكون شخصاً مرتبطاً
بتجربة الحياة حين ارها شئ صعب الفك
والتحليل اتناولها ببساطة و سذاجة فالحياة
معقدة بغيضة وفاتنة في ذات الوقت
حينما اتخذ موقف جديا على طول الخط
في كل جانب من جوانب الحياة
فأعود لاذكر نفسي ان الحياة
تجربة تنتهي بالموت وليس ثمة حقيقة
صادمة او حتى مفاجأة لكن هي البداية
و النهاية التي كان ينبغي لها ان تكون
الأساس من كل شئ
وهذا لا يزيل متعة التجربة
و بكل الاساليب دون تصنع التمنع
لذا اقول لنفسي باستمرار ان الحرية
قضيه خاصة وعامه ممن يحبون الحياة
و يعشقون الحرية بالمفهوم الذي يريدونه