عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-16, 06:13 PM   #197
يَعْرُب

الصورة الرمزية يَعْرُب

آخر زيارة »  06-06-24 (10:03 PM)
اصبّر نفسي في الهوى أدبا.
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



.
.
.
نظر من اعلى الجبل هناك حيث يمد بصره للخيال دون في تلك اللحظة تاريخ ميلاد إتّهامات كفره بكل شيء هو به
ليس معه شيء سوء حبل وقرطاس
و أعلن حبسه و رجمه دهرا فوق وطأة دهري ... و أقسم أن يغمد في أعماق تلك الازقه أضعاف أضعاف ذعره ...
أليس ذلك الصوت يستحق ترى من علّمتني أن أكون إنسان ..؟ و اليوم أقول إمّا أكون أنا الشيطان و إمّا ملاك إمام ...
غير مــــــــهـــــــــم ...
ففي كلّ حال أعلنت ذلك المسخ ولـيــــد لحظة لم تكن عادية ... في ازقتها ينبعث صوت غريب ..
نزل من الجبل وبهِ همةً ربما تدك يوماً الجبل الذي كان واقفاُ عليه .
سيتبع ذلك الصوت الخافت ... يتبعه من زقاقٍ إلى زقاق .. وحبلهُ معه وقرطاسه حبلهُ الذي يقودَ بهِ حمارة
صوت أنين من اين ياترى .؟
من هنا .. لا ... لا .. من هنا .. تباً .. من اين ذلك الصوت .. من هنا.. لا أضنه من هنا..
يا الهي كثيرة هذه الأزقة .. في كل زقاق اسمع صوتها ولا اراها .. ترى لمن تغني
أه من ذلك الصوت ..
يا الهي كم هو عذب .. كم هو يستحق العناء .. س أبحث عنه مازال الوقت مبكرا ..
وأخيرا وجد الصوت يخرج من ملهى .. يا الهي كم من نساءٍ هنا وكم من رجال تحت سقفٍ واحد

ترى مالذي يفعلونه .. ايعقل أنهم كلهم أتوا لكي يسمون معي هذا الصوت ..
صوت شجي .. هيا تلك الفاتنة صٌبح وما ادراك ما صٌبح . .
بصوتها الفاتن .. تغني
اعطيتهٌ ما سالأ .. حكمته لو عدلا .. وهبته روحي فما ادري بها ما فعلا

غصة من انين بقلب ذلك الرجل ... وهو ينظرإليها تغني وتغني .. ومن حولها كلهم يهزون رؤسهم ..
يا الهي كم هذا الصوت اغوا كل الحضور .. كل من في تلك الأزقه حضر ليسمع عذب نشيدها ..

اللعنه اليوم ذلك الرجل سيكون مختلفاً لأجلها س يحارب كل شيء .. ربما سأصل يوماً إلى قلبها
ربما أخذها انا لي .. ربما وربما وربما ..
الى أن أتى من لهُ الأمر والنهي .. اخذها عنوه وترك ذلك الرجل في غيابة الجب يبحث ويبحث .. يتحرى من زقاقٍ إلى زقاق.. ضل يغزوه هـواها ويناجي الليل للقائها ذاب قلبه وهو يتحرى نسمة هواها
اين انتِ يا صُبح القلب وصبحُ الروح .
عاد من جديد الى ذلك الجبل وليس معه الى ذلك الحبل وذلك القرطاس
قرر عندها ان يترك ذلك الحبل سيرميه من اعلى قمة الجبل ..
اما القرطاس هو من سيوصلني إليها يوماً لا محاله .
ضل يكتب ويكتب حينها ايقن وكتب بالخط العريض ..
ياقلمي
ما فائدة منك إذا لم يفتح فكرا ً.. أو تضمد جرحا ً.. أو تمسح دمعة .. أو تطهر قلباً .. أو تكشف زيفا ً.. أو تبني صرحا ً.. وتسعد الإنسان في أصعب لحظاته
س أكف البحث عن تلك السجيةَ ... فما العمر الى لحظات س أستثمرها فيما ينفعني وينفع العامة ..
كان له قلماً حادا صارماً ....
وفي يوماً ما .. وصلت اليه دعوه من من يا ترى ..!
من مسكينة في سجنٍ الغرام توحدت وقهرت على امرها ...
ذهب إلى ذلك البلاط وشياً بهِ يرتجف ويرتجف ترى ما الذنب الذي اقترفته حتى تأتيني هذه الدعوه ..
مالذي فعلته ياربي .. اللهم اني اعوذ بكَ من شرها وشر هذا اليوم ..
دخل إليها ... وعندها كانت الطامه الكبرى..
امتـص لهيـب الشوق وأعتصـر بهِ ألماً عندما رأى صبحه هنا .. سجينة الغرام ..
رأته علمت أنه ذلك الرجل اذي كان يسمع لها ودمـوع عينيه تنهمر من قهر الان اليأس يعتصر قلبه من تعب المسـافـات
من جهـده الذي ذهب سدى وأدعـا أنه نسي الذكـريـات..
يـا من أنت أنـا.. ولكن ما من كلمـات. اليوم تعجز تحجرت وتلعثمت .. فرحماك ربي .. لم أعد ارغب الحياة بدونها ..
عندما رات دموعه ايقنت انها سجينةِ الغرام لا حول لها ولا قوة من بطش ذلك الذي قيدها بأغللٍ من حديد
كان قلبها موجوع وقلبهٌ أكثر وجعاً قد اكتوى عندما راها على هذا الحال
خرج من عندها وبهِ الم يعتصر قلبه .. ذهب حينها الى ذلك الجبل .. واخذ يتفكر ويتفكر ..
ترى مالذي علي ان افعله ... فكر ودبر وانشد وقهقر ..زمجر .. ثم قرر ..
خرج مسرعاً يجمع كل قرطاس .. يقرا ويقرا .. علم أن كل شيء بالحرف سيصل لمبتغاه ..
اخذ يتقرب ويتقرب أكثر من ذلك الذي سجن سجيته عندها اعجب به قربه أكثر وأكثر
جعله أقرب من أي شخص كان
كان كل يوم يرى سجيته وكل يومٍ يكتوي اكثر واكثر .
الى أن مات ذلك الرجل الذي قهر ..
عندها أصبح الأمر بيد هذا الرجل .. وعلم بموته .. خرج الى ذلك الجبل مره أخرى
اخذ يفكر ثم يفكر تعمق أكثر واكثر .. دب وقهقر .. ثم زمجر بصوت مدويٍ .. ثم قرر
خرج مسرعاً .. وبيدهٍ مفاتيح كل تلك الأزقه .. دخل على سجيته اقترب منها ... وقال لها
بدر تم ...شمس ضحى.... غصن نقا ...... مسك شم ....... ما اتم....ما اوضحا ... ما اورقا
ما انم.......لاجرم ......من لمحا ....قد عشقا ......قد حرم



قالت ضاحكه لم افهم منك ...
ضحك وقال
عَبِثَ الشوق بقلبي فاشتكى
ألم الوجد فلبت أدمُعي
أيها الناس فؤادي شَغِف
وهو في بَغيِ الهوى لا يُنصِف
كم أداريه ودمعي يكُف
أيها الشادق من علمكا
بسهام اللحظ قتل السبع
عندها علمت جيداً أنه كواها .. ثم بكت وبكت وكانت تضن أنها اليوم أصبحت له ..
ترى مالذي غيره بهذه السرعه .. ولماذا تغير
ومن يكون ذلك الرجل
ولماذا اكتوى .. ومن كواه .
ولماذا بعد ذلك كوى سجيته وأحرقها بعدما هو أكتوى واحترق ..؟



عزف أندلسي .


 
مواضيع : يَعْرُب


التعديل الأخير تم بواسطة يَعْرُب ; 07-17-16 الساعة 06:40 PM

رد مع اقتباس