هل البيئة المنزلية تؤثر على نمو دماغ الجنين؟

حذر فريق من العلماء في دراسة من جامعة إيموري بولاية جورجيا الأمريكية، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، من خطر خفي يهدد صحة الدماغ لدى الأجنة داخل منازلنا.
وأوضح عالم الصحة في الجامعة، دونغهاي ليانغ، في تصريح صحفي أن "الفثالات"، وهي مواد كيميائية شائعة توجد في العديد من المنتجات اليومية مثل أغلفة الأطعمة، ألعاب الأطفال، الشامبو، مزيلات العرق والعطور، يمكن أن تتراكم في البيئة بمرور الوقت. وأضاف أن هذه المواد تنتقل إلى الطعام والماء، ومنه إلى مجرى دم الأم، حيث يمكنها عبور المشيمة والتأثير على الجنين.
وأشار ليانغ إلى أن "الفثالات" تؤثر على هرمونات الجنين وتفعيل النواقل العصبية في دماغه، موضحاً أهمية فهم تأثير هذه المواد على نمو الدماغ على المستوى الجزيئي قبل الولادة.
وكشفت نتائج الدراسة أن "ارتفاع مستويات الفثالات في بول الأم قبل الولادة ارتبط بانخفاض مستويات التيروزين، وهو حمض أميني يؤثر على هرمون الثيروكسين الذي يلعب دوراً في نمو الدماغ والعظام، كما ارتبط بانخفاض مستويات حمض التربتوفان، المسؤول عن إنتاج السيروتونين، الذي يؤثر على التواصل بين الخلايا العصبية".
كما أظهرت اختبارات الانتباه أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات عالية من الفثالات في الرحم كانوا أقل تركيزاً وأبطأ في ردود الفعل.