ماحطولي اكل

دائم تصير بين الإخوان مثل هذي المشاكل والتي تظل جزءً شاذاً من التربيه
فقط كل مافي الأمر حاولي أن تكوني الإخت المثاليه التي تتحمل وتصبر إحتراماً للإخوه
وتأكدي بأنك غداً ستكبرين ولن يبقى لك إلا هذي الذكريات والتي ستجبرك تقولين ياليت نعود صغار نتعاند ونتضارب ونبكي بل وننكسر كذلك .

أذكر زمان في طفولتي كان أخوي اللي أصغر مني دائماً يضربني سواءً بسبب أو بدون سبب
كان من عادته يمسكني من كتفي بضوافره حتى يسيل مني الدم
لأنه كان أقوى مني بينما أنا كنت مثل العصفور مكسور الأجنحه لا أستطيع أدافع عن نفسي
وكنت أنام معظم الأحيان على فراشي وأنا أبكي وأتألم وأقول في نفسي ( ليش يصير معي كذا ؟ ) ( ليش أخوي دائماً يضربني ؟ ) ( ليش أخوي لا يحترمني ؟ ) وليش وليش وليش

ولكن بعد أن كبرنا وفرقتنا إهتمامات الحياه عن بعض وجدت إجابات على كل هذي الأسئله
وتأكدت بأنه لابد أن أعيش تلك الحياه حتى أصبح على ما أنا عليه اليوم مع أخي
وتمنيت أني أعود صغير حتى يضربني مراراً وتكراراً ويضربني معه أخوني الآخرين كمان ، ليس لأني إعتدت الضرب بل لأني إشتقت لحياة الأخوة والتي تزيد فينا معاني القرب والألفه على حقيقتها .

والآن رغم أننا أصبحنا كبار وبعاد عن بعض ولا نلتقي إلا في المناسبات أو الأعياد إلى أننا أقرب الأخوان والأخوات من بعض ( ولا يمر يوماً إلا وبيننا إتصالات ببعض ) ، لا نعتبر أنفسنا إخوان فحسب بل روحين في جسد واحد كلٌ منا لا يستطيع العيش دون الآخر .

بينما إخواني وأخواتي الآخرين الذين كنا في طفولتنا ودودين مع بعض إهتمامنا ببعض تحول اليوم كأننا غرباء ، لدرجه إذا إحتجت منهم أو إحتاجوا مني شيء لا نستطيع أن نتكلم إلا بعد أن نتشاور مع أخونا هذا الذي كان يضربني .

لذلك صدقيني أنتي الآن تبني مستقبلك الذي لابد عليك أن تعيشيه مع أختك
فقط أصبري وإغفري وأحتسي الاجر لأنها أختك ومع الأيام ستتعلمين من الأوجاع التي تصيبك منها بأن القرب نعمه والقطع نقمه .

قال تعالى : (( سنشد عضدك بأخيك ))
مهما تعرضتي للقساوه في حياتك هذي الآيه تشرح كل المعاني .