منتديات مسك الغلا | al2la.com

 


زمن العزة....

صور من حياة الأنبياء والصحابه والتابعين


Like Tree40Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-25, 06:52 AM   #361
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زمن_العزة_470

الدولة_العثمانية_1

(( أين الحقيقة ... ؟!!!! ))

سنبدأ اليوم في الحديث عن ....

أكبر إمبراطورية عرفها التاريخ الإنساني كله .. !!!
أكبر دولة إسلامية ( أو إن شئت فقل : خلافة إسلامية ) حكمت بلاد الإسلام ..
أقوى دولة في العالم في أيام عزها و قوتها ..
و لو قارنتها بالدولة الأموية و الدولة العباسية لوجدتها :

الأكبر من حيث المساحة : فقد بلغت في أقصى اتساع لها .. بعدما حققته من الفتوحات الباهرة في شرق أوروبا .. بلغت 23 مليون كيلومترا مربعا .... !!!!

الأكبر من حيث فترة الحكم : حيث استمرت قرابة
600 عام .. منذ عام 700 هجرية و حتى عام 1300 هجرية ..
يعني تستطيع أن تقول أنها استوعبت 44 % من إجمالي عصور التاريخ الإسلامي .. !!!!

و مع كل ذلك .. فهي أكثر دولة في التاريخ الإسلامي تعرضت للتشويه و الطعن و السباب .. ، حتى إن الباحث ليجد أن الأخبار المذكورة في صفحات التاريخ عن
(( الدولة العثمانية )) فيها تباين كبير .. ، فمن المؤرخين من ( يشيطن ) دائما ، و منهم من ( يدافع ) دائما ..

.. ، فيخرج الباحث حائرا متسائلا :

أين الحقيقة .... ؟!!
و لماذا كل هذا الكم من السب و الطعن و التشويه .... ؟!!

الحقيقة :

أن الدولة العثمانية كان يحكمها ملوك من ( البشر ) .. و ليسوا من ( الملائكة ) ، و لا من ( الأنبياء ) ، و لا حتى من ( الصحابة ) أو التابعين .. ، فكانوا يصيبون و يخطئون ..
.. لهم ما لهم و عليهم ما عليهم .. ، و حسابهم على الله تعالى

كان منهم المخلصون الأتقياء الشرفاء ..
.. ، و كان منهم أصحاب الأهواء و الأطماع و المصالح ..

كان منهم المجاهدون الفاتحون الأقوياء ..
.. ، و كان منهم المتخاذلون الجبناء الضعفاء ..

و لذلك .. فليس من العدل و الإنصاف أن نطلق
( حكما موحدا ) على كل سلاطين الدولة العثمانية .

أما عن ( السبب الرئيس ) وراء التشويه المتعمد
و غير المتعمد لتاريخ الدولة العثمانية فهو :

أن الدولة العثمانية كانت بمثابة ( الشبح المرعب ) لدول أوروبا .. بسبب جهاد العثمانيين المستمر ، و فتوحاتهم العظيمة في شرق أوروبا ، و انتصاراتهم الساحقة على الجيوش الأوروبية .. ، فكان من الضروري أن تشوه صورة الدولة العثمانية في أذهان المسلمين .. !!

و لقد نجح المؤرخون ( النصارى ) الأوروبيون في حملة التشويه ، فأظهروا العثمانيين في صورة ( المستعمر ) المحتل لبلاد المسلمين بالقهر و القوة ، و ادعوا أن الأتراك قد فرضوا أنفسهم على العرب بدلا من أن يحكمهم عرب من جلدتهم ..

.. ، ثم روج الأوروبيون لأفكار ( القومية العربية ) ليفرقوا بها شمل المسلمين ، و ليغرسوا بينهم ( العداوة و البغضاء ) ..
.. ، و بالتالي يصبح من السهل على زعماء أوروبا أن يقطعوا جسد ( الأمة الإسلامية ) الواحد ، ثم يلتهموا أجزاءه ..
.. جزءً جزءً .. باتفاقية ( سيكس بيكو ) .. !!!

و كالعادة ..
فقد استقى الكثيرون من مؤرخي العرب الذين كتبوا عن الدولة العثمانية من روايات و تحليلات المؤرخين الغربيين ، فنقلوا لنا تلك ( الصورة البشعة ) التي صورها الغرب لسلاطين العثمانيين .. ، ثم نشرت لأبنائنا في مناهجهم الدراسية ..

.. ، فترسخ في أذهان عوام المسلمين أن الدولة العثمانية هي السبب في التخلف و الضياع الذي وصلت إليه
البلاد الإسلامية في العصر الحديث .. !!!

أما في تلك الحلقات .. حلقات (( زمن_العزة )) ..
.. ، فسأحاول جاهدا أن أعرض لكم الأحداث بحيادية كاملة
.. قدر استطاعتي .. و بالله التوفيق ..

........... فتابعونا ..........


 


رد مع اقتباس
قديم 04-06-25, 06:33 AM   #362
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زمن_العزة_

الدولة_العثمانية_2


(( شكل العالم .. قبل قيام الدولة العثمانية ))

قبل قيام الدولة العثمانية كانت الأمة الإسلامية
ممزقة تمزقا أليما ..

فمصر و الشام تحت حكم ( المماليك ) ..

و تونس و شرق الجزائر يحكمها ( الحفصيون ) ..

و المغرب خاضعة ل ( بني مرين ) ..

و الأندلس تعاني في النزع الأخير ، بعد أن تقلص التواجد الإسلامي فيها من جراء الاحتلال الإسباني الهمجي .. ، حيث أصبح للمسلمين فقط ( مملكة غرناطة ) في الجنوب .. !!

أما آسيا الصغرى ( الأناضول ) فكانت مقسمة إلى عدة إمارات ( دويلات ) صغيرة .. يسيطر على كل دويلة منها أمير من أمراء ( السلاجقة ) الذين عرفوا باسم ( سلاجقة الروم ) ..

.. و كانت ( الأناضول ) مطمعا للجميع ..
.. ، فالتتار يريدونها من جهة ..
.. ، و الإمبراطور البيزنطي يتحين الفرص لانتزاعها من أيدي السلاجقة ..
.. ، و بعض دول أوروبا الشرقية تخطط لضمها ..
.. ، و أمراء ( سلاجقة الروم ) منشغلون على أرضها بصراعات مستمرة فيما بينهم ، فكل يريد أن يسيطر على أكبر جزء منها

و على أرض الأناضول ستقوم (( الدولة العثمانية )) كوريثة لحكم
( سلاجقة الروم ) .. كما سنرى ..

أما بلاد فارس و شمال الهند و العراق فكانت تخضع لحكم التتار ، بعد أن استولى عليها ( هولاكو ) و أنشأ فيها إمبراطوريته الكئيبة ..

و روسيا ظلت تحكمها (( القبيلة الذهبية )) .. تلك القبيلة التترية المسلمة .. ، ثم انتصر عليها ( تيمور لنك ) و استولى على أراضيها ..

و الدولة البيزنطية تقلصت مساحتها في شرق أوروبا حتى صارت تحكم ( القسطنطينية ) و أقاليم صغيرة حولها فقط .. !!!

يعني .. حالة من الفوضى الشديدة كانت تسود العالم ..
.. ، و صراعات على السلطة و بسط النفوذ في كل مكان ..

.. و الخليفة العباسي لا قيمة له على أرض الواقع .. مجرد ( اسم ) ينادى به في خطب الجمعة في بعض البلاد الإسلامية التي بقيت محافظة على ولائها ( الصوري ) لدولة الخلافة ( الكرتونية ) .. !!!!

........ تابعونا .......


 


رد مع اقتباس
قديم 04-06-25, 06:34 AM   #363
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زمن_العزة_

الدولة_العثمانية_3

........ الحلقة الثالثة ........
(( .. أرطغرل ..))

الموطن الأصلي للأتراك هو
( آسيا الوسطى : بلاد تركستان ) .. تلك التي كانت في العصر الحديث تمثل القطاع الغربي من الاتحاد السوفيتي المنحل ، بالإضافة إلى أجزاء من الصين و إيران و أفغانستان ، و هي التي كانت تعرف قديما ب ( إقليم خراسان ) ..

و العنصر التركي يرجع إلى الأصل ( المغولي ) ..
و هو الذي خرج منه أيضا ( اليابانيون ) و ( الصينيون ) و ( التتار ) ..

إذن .. كيف وصل الأتراك إلى موطنهم الحالي في
( آسيا الصغرى :الأناضول ) .. ؟!!!

و صلوا بداية عن طريق الخلافة العباسية :
فقد عمل الخلفاء العباسيون على حماية ( آسيا الصغرى ) و تأمينها من هجمات الإمبراطورية البيزنطية عن طريق تجنيد الأتراك الذين استقدموهم من إقليم خراسان و أسكنوهم في آسيا الصغرى نظرا لما كان يتميز به رجال و فرسان الأتراك من الشجاعة و الإقدام في المعارك ، كما كانوا يتمتعون بقوة التحمل و البأس الشديد في القتال بسبب الحياة الجبلية و الصحراوية التي نشأوا فيها في بلادهم الأم ..

ففي بادئ الأمر لمع نجم الأتراك ( السلاجقة ) الذين كانوا الذراع الأيمن للخليفة العباسي ، و الذين أنشأءوا دولة قوية مترامية الأطراف قامت بتثبيت دعائم
الخلافة العباسية في فترات ضعفها ، و سيطروا على آسيا الصغرى ( الأناضول ) .. ، و كان أمراء السلاجقة في الأناضول يلقبون ب ( سلاجقة الروم ) لأنهم كانوا دائما على
( خط النار ) في مواجهة الروم .. يدافعون عن بلاد الإسلام من خطرهم ..

ثم جاء دور الأتراك (( العثمانيين )) ..
فهم الذين خلفوا ( سلاجقة الروم ) في آسيا الصغرى ..
.. ، فكان بطل الإسلام المغوار (( #أرطغرل )) هو أول من رفع لواء العثمانيين للجهاد في الأناضول ..
.. ، ثم خلفه ابنه الشجاع (( #عثمان_بن_أرطغرل )) الذي نجح في تأسيس (( الدولة العثمانية ))

و لكن .. كيف وصل #أرطغرل إلى الأناضول ... ؟!!


في أثناء الاجتياح التتري البشع لشرق العالم الإسلامي لجأت الكثير من القبائل التركية في إقليم خراسان إلى الهروب من وجه التتار ، و النزوح نحو الغرب .. ، و كانت قبيلة (( قاتي )) من بين تلك القبائل النازحة ، و كان يتزعمها
(( سليمان شاه )) والد أرطغرل ..
.. ، و بعد أن هدأت هجمات التتار أراد سليمان شاه أن يعود بقبيلته إلى موطنه الأصلي ..

.. ، و لكن .. في طريق العودة فقدت القبيلة زعيمها ، حيث غرق في نهر الفرات .. !!

و بعد وفاة ( سليمان شاه ) تضاربت آراء أبنائه الأربعة ..
فرأى اثنان منهم أن يحققا رغبة أبيهم و يعودا إلى موطنهما الأصلي .. ، بينما رأى #أرطغرل و أحد إخوته أن يتحركا نحو الشمال .. نحو الأناضول ..

و بالفعل ..

وصل #أرطغرل بأبناء قبيلته إلى الأناضول و استقروا فيها ، و أرتضوا ( أرطغرل ) زعيما لهم .. ، فقد كان يتميز بشجاعته النادرة و قوة بأسه ، و كان كريما مع أهله و يتمتع بأخلاق حسنة كثيرة ، أضف إلى ذلك حبه الشديد لدينه و غيرته عليه

.. ، و قد أحيا (( #أرطغرل_بك )) روح الجهاد في سبيل الله في أبناء قبيلته ، فكانوا جميعا على قلب رجل واحد أمام أعداء الإسلام ..

و قد تعرف الأمير السلجوقي / #علاء_الدين على أرطغرل ، فأعجب جدا بشجاعته ، و كان يستعين به على حرب خصومه ، ثم رأى أنه الشخص المناسب الذي يمكنه أن يتصدى للخطر البيزنطي ، فأقطعه أرضا على الحدود مع الروم ليعيش فيها مع قبيلته و يكون كحائط الصد الفولاذي أمام غاراتهم .. ، و اتفق معه على أن أي أرض ينجح #أرطغرل_بك في الاستيلاء عليها من أيدي البيزنطيين فستكون له و لقبيلته ..

و أبلى #أرطغرل_بك بلاء حسنا في مواجهة البيزنطيين و أذاقهم كؤوس الموت ليلا و نهارا .. ، فقد كانت غاراته على أراضيهم لا تتوقف .. ، ففتح القلاع و دك الحصون ، و بسط نفوذه شيئا فشيئا على أراضيهم الحدودية .. !!!

و اتسعت رقعة قبيلة أرطغرل ، و ازدادت أملاكهم على حساب الرومان .. ، ثم توفي ذلك البطل المغوار بعد حياة حافلة بالجهاد و الإنجازات .. ، و تولى أمر القبيلة من بعده ابنه (( #عثمان )) الذي كان مثل أبيه في الشجاعة و الإقدام و حب الجهاد في سبيل الله .. !!

............... فتابعونا ............

ملاحظات على الهامش :

هناك روايات أخرى تحكي عن نشأة العثمانيين في الأناضول بصور مختلفة ..

كنت أود أن أطيل و أطيل في ذكر سيرة البطل التركي #أرطغرل .. كما فعلت المسلسلات التركيه .. و لكن الحقائق التاريخية لم تسعفني ، فالذي ذكره التاريخ عن حياة أرطغرل لا يتعدى ( عدة أسطر ) فقط .. ، فليس الأمر بهذا التفصيل الواسع جدا الذي عرضته لنا الدراما التركية .. !!


 


رد مع اقتباس
قديم 04-06-25, 06:36 AM   #364
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زمن_العزة_

الدولة_العثمانية_4


......... الحلقة الرابعة .........

(( .. عثمان_بن_أرطغرل ..))

تزعم #عثمان على قبيلته لمدة 27 عاما تقريبا ..
من سنة 699 هجرية ، و حتى سنة 726 هجرية ..

و سار على نفس سيرة أبيه البطل أرطغرل في الجهاد .. ، فكان يغزو بلاد الروم و يدعوهم إلى الإسلام ..
.. ، فإن أبوا فالجزية .. ، فإن أبوا قاتلهم ..

فخشي الأمراء البيزنطيون من قوة #عثمان التي أخذت تتزايد يوما بعد يوم ، فاستعانوا عليه بالمغول .. !!

.. ، و لكن عثمان تصدى لهجمات المغول .. ، و هزمهم ..
.. ، و شتتهم .. !!

و استطاع البطل المغوار عثمان بن أرطغرل بعد صبر و جهاد طويل أن يوسع رقعة أراضي قبيلته و أملاكها في
( آسيا الصغرى ) .. ، و نجح شيئا فشيئا في توطيد
أركان مملكته الجديدة بعد أن كسر شوكة الروم و المغول ..

ثم أعلن في النهاية عن تأسيس (( الدولة_العثمانية )) على أرض الأناضول ليحمل رجالها راية الجهاد بعد أن وهنت قوة (( سلاجقة الروم )) و انتهى دورهم في المنطقة .. !!

و اتخذ عثمان لدولته الفتية علما خاصا بها .. ، و هو نفس العلم التركي الذي نعرفه في زماننا الآن ..

.. ، و كان شعار عثمان بن أرطغرل الذي كان يهتف به فيلهب الحماسة في قلوب رجاله جميعا :

(( .. إما غازي .. ، و إما شهيد .. ))

.. ، و لذلك كان عثمان بن أرطغرل يلقب ب

(( السلطان_الغازي ))

.. ، و هو نفس اللقب الذي ظل ملازما لسلاطين
(( الدولة العثمانية )) من بعده ..

ثم توفي البطل .. عثمان ..
.. ، فتولى أمر الدولة من بعده ابنه ..
السلطان الغازي / أورخان_الأول .. فما هي قصته .. ؟!!

........... تابعونا ..........


 


رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 06:47 AM   #365
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زمن_العزة_

الدولة_العثمانية_5

..... الحلقة الخامسة ......


(( السلطان الغازي / أورخان_الأول ))

البطل سليل الأبطال .. ، فهو ابن عثمان بن أرطغرل ..
.. ، و قد تشرب منهما حب الدين ، و البذل و التضحية بكل غال و نفيس في سبيل رفعة الإسلام ..

تولى السلطان / أورخان الأول أمر الدولة العثمانية من سنة 726 هجرية و حتى سنة 761 هجرية ..

.. أي حوالي 35 عاما كاملة .. استطاع فيها أن يقوي دعائم الدولة العثمانية ، و أن يوسع رقعة أراضيها على حساب الدولة البيزنطية التي كانت وقتها في حالة من الضعف و الانكسار .. ، و كانت غاية أمانيه أن يحقق وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يفتح (( القسطنطينية )) ... !!

استعان السلطان / أورخان الأول بأخيه ( علاء الدين ) كوزير له ، و أوكل إليه إدارة كل الشئون الداخلية في الدولة
.. ، فقام ( علاء الدين ) بعدة إصلاحات حيوية ، و كان من أهمها و أعظمها أثرا على مستقبل الدولة العثمانية فيما بعد هو : ( إنشاء جيش الإنكشارية ) ..


(( جيش الإنكشارية ))

الإنكشارية : كلمة معناها ( الجيش الجديد ) ، و هو الاسم الذي اختاره علاء الدين لهذا الجيش الذي أنشأه ليقوي به شوكة الدولة العثمانية أمام أعدائها ..

.. ، فكيف قام بتأسيسه .. ؟!!
.. ، و من أين جاء بجنوده .. ؟!!

الكثير من أطفال الرومان كانوا يفقدون آباءهم في الحروب التي كانت تنشب بين العثمانيين و البيزنطيين ، فيسقطون في أيدي الجنود العثمانيين ..

.. ، فرأى #علاء_الدين أن من أخلاق الإسلام ألا يترك هؤلاء الأطفال الأبرياء للضياع .. ، فأمر بحسن رعايتهم ، و بتربيتهم أحسن تربية .. على تعاليم الإسلام و منهج القرآن ..
.. ، كما أمر بتدريبهم في معسكرات خاصة على فنون القتال ، و اهتم بغرس روح الجهاد في سبيل الله في نفوسهم ..

.. ، فلما شبوا و كبروا أصبح ولاءهم الكامل للإسلام ، و صارت طاعتهم الكاملة للسلطان العثماني ..

و عظم شأن جنود الإنكشارية شيئا فشيئا .. مع مرور السنين .. حتى أصبحوا الذراع العسكري الأقوي لسلاطين العثمانيين.. ، و كان لهم فضل كبير في نجاح الفتوحات الإسلامية للدولة العثمانية في بلاء أوروبا .. كما سنرى .. !!

.. و بطبيعة الحال ..

.. ، فقد أشعل ذلك الأمر نار الغل و الحقد في قلوب الأوروبيين ، حينما عرفوا أن العثمانيين يغزونهم و ينتصرون عليهم بجنود من ( أبنائهم ) الذين أصبحوا ( مسلمين ) قلبا و قالبا .. !!
.. ، و لذلك تجد المؤرخين الأوروبيين إذا تكلموا عن ( جنود الإنكشارية ) فإنهم .. دائما .. يتعمدون تشويه صورتهم .. ، و يتهمون جنود العثمانيين بأنهم قد أخذوا هؤلاء الأطفال الأبرياء قصرا و قهرا من أحضان آبائهم ، و أكرهوهم على اعتناق الإسلام .. !!!!

.. و بمرور الزمن ..

.. ، و بعد أن كان (( الجيش الإنكشاري )) العظيم من أهم أسباب قوة ( الدولة العثمانية ) في النصف الأول من تاريخها العريق .. ، أصبح قادة و أمراء الإنكشاريين .. مع الأسف .. من أهم أسباب ضعف و انكسار ( الدولة العثمانية ) في النصف الثاني من تاريخها .. ، و ذلك بعد أن تولى أمر الدولة سلاطين ضعفاء ازداد في زمانهم نفوذ الإنكشاريين حتى تدخلوا في كل الشئون الداخلية للبلاد ، و أقحموا أنفسهم في السياسة العليا للدولة ، و فيما لا يعنيهم من أمور الحكم و السلطان ..
.. ، فكانوا يطالبون بخلع السلطان القائم و يولون غيره ، و يأخذون العطايا عند تولي كل سلطان جديد .. !!
.. ، و صار هذا حقا مكتسبا لا يمكن لأي سلطان مهما أوتي من قوة أن يتجاهله ، و إلا تعرض للمهانة على أيديهم ، و ربما عزلوه أو قتلوه .. ، و لم يكن سلاطين العثمانيين في فترة ضعف الدولة يملكون دفع هذه الشرور أو الوقوف في وجهها

.. ، و منذ ذلك الحين تلاحقت الهزائم على الدولة العثمانية ..

.. ، إلى أن نجح السلطان العثماني / محمود الثاني في القضاء نهائيا على الإنكشاريين في سنة 1242 هجرية ..


(( الطريق إلى القسطنطينية ))

كانت الخطة التي وضعها السلطان العثماني /
أورخان الأول لفتح القسطنطينية هي أن يحاول فتحها من جهتها الغربية ، بينما كان قادة المسلمين من قبل ذلك يحاولون فتحها من جهتها الشرقية ..

و استطاع الجيش العثماني الذي أرسله السلطان / أورخان الأول .. بقيادة ابنه ( سليمان ) .. أن يحقق انتصارات باهرة غربي ( القسطنطينية ) ، فسيطر على الأراضي و الحصون الهامة فيها ، و نجح في إحكام السيطرة على ( مضيق الدردنيل ) .. تمهيدا للهجوم الكبير على العاصمة البيزنطية العريقة .. !!!!

و لكن السلطان العثماني / أورخان الأول توفي في ذلك الوقت قبل أن يحقق حلمه الكبير ..
.. ، و تولى الحكم من بعده ابنه (( مراد_الأول )) ..

.......... فتابعونا ........


 


رد مع اقتباس
قديم يوم أمس, 06:49 AM   #366
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (06:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



زمن_العزة_

الدولة_العثمانية_6


..... الحلقة السادسة .....

(( السلطان الغازي / مراد_الأول ))

بطل جديد ..

وهب حياته و ملكه للإسلام منذ اليوم الأول ..
.. ، فقد ارتضع حب الجهاد في سبيل الله ، و عرف شرف البذل و التضحية من أجل إعلاء كلمة ( لا إله إلا الله ) من آبائه و أجداده العظماء ..

.. ، فهو السلطان العثماني الثالث ( مراد الأول ) ابن
( أورخان الأول ) ابن ( عثمان ) ابن البطل ( أرطغرل ) ..

.. ذرية بعضها من بعض ..

كان همه الأول منذ أن تولى أمر ( الدولة العثمانية ) هو أن يواصل الفتوحات تلو الفتوحات في شرق أوروبا .. إلى أن يفتح (( القسطنطينية )) .. ، و كان دائما يتمنى أن ينال
( الشهادة في سبيل الله ) ، و يدعو الله بذلك ..

كان السلطان الغازي / مراد الأول يخرج على
رأس جيوش الفتح بنفسه ..
.. ، فاستطاع أن يفتح مدينة (( أنقرة )) ، و ضمها إلى دولته
.. ، ثم فتح مدينة (( أدرنة )) و اتخذها عاصمة
للدولة العثمانية لأنها كانت حصينة جدا ، و قريبة من القسطنطينية .. ، و ظلت (( أدرنة )) عاصمة للدولة العثمانية إلى أن فتحت القسطنطينية سنة 857 هجرية ، فصارت هي العاصمة ..

كانت خطة مراد الأول لفتح القسطنطينية هي نفس خطة أبيه .. ، فقد عزم على أن يفتحها من جهتها الغربية ..

.. و استمرت فتوحاته بجرأة و ثبات عجيب ..
.. ، حتى وصل إلى (( مدينة فليبة )) الواقعة جنوب بلغاريا ..
.. ، ففتحها .. ، و بذلك أصبحت (( القسطنطينية )) محاطة بقوات العثمانيين من كل الجهات .. !!!

.. ، و هنا ..

بدأت دول أوروبا الشرقية تشعر بالخطر الكبير القادم عليها ..
.. ، فبدأت تظهر بعض التحالفات العسكرية فيما بين بعض ملوك و أمراء أوروبا للوقوف أمام خطر الزحف العثماني ..

فتحالف أمير بلغاريا مع ملك الصرب ، و كونا جيشا لقتال السلطان العثماني / مراد الأول ..
.. ، فخرج لهما السلطان بجيشه و قاتلهما .. ، فانتصر عليهما ..

.. ، فعرفا ساعتها مدى قوة و شجاعة العثمانيين ، و أدركا أنهما لا قبل لهما بقتال مراد_الأول .. !!!
.. ، فآثرا عقد الصلح معه مقابل أن يدفعا له الجزية ..
.. ، و لكنهما نقضا ذلك الصلح بعد فترة ، و عاودا القتال ..

.. و استمرت فتوحات (( مراد الأول )) ..
.. ، ففتح عدة مدن في يوغسلافيا و اليونان ..

.. ، و بينما كان السلطان الغازي البطل / مراد الأول يتفقد قتلى ( الصرب ) بعد إحدى المعارك ، قام إليه جندي صربي من بين الجثث ، و طعنه بخنجره .. ، فقتله ...

قتل ( شهيدا ) كما كان يدعو و يتمنى .. .. رحمة الله عليه ..

و تولى الأمر من بعده السلطان الغازي / بايزيد الصاعقة ..

............. فتابعونا ..........


 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 06:43 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا