منتديات مسك الغلا | al2la.com

 


رحلة الأمل من بين القضبان

قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا )


Like Tree5Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-18-24, 03:31 AM   #1
ذنب كاتب

الصورة الرمزية ذنب كاتب
[IMG][/IMG]

آخر زيارة »  12-16-24 (12:24 AM)
الهوايه »  مجموعة متنوعة من الاهتمامات.
[IMG][/IMG]
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي رحلة الأمل من بين القضبان



رحلة الأمل من بين القضبان
قاعد في زنزانتي الضيقة،
وجسدي يشعر بالوجع والألم،
لكن لا أحد يهتم.
الزنزانة محاطة بجدران رطبة،
وأضواء خافتة تضيء المكان بشكل غير كافٍ،
وتجعل من المحيط مكانًا أشبه بالجحيم. كل يوم يمر،
أجد نفسي محاصراً بين ذكريات العائلة التي انتظرتني
بفارغ الصبر والأحلام التي لم أعد أستطيع تحقيقها. تمنيت لو أنني أستطيع الخروج منها،
ولكن الواقع المرير يجرني إلى الأسفل.
العذاب الذي أشعر به ليس فقط جسديًا،
بل هو نفسي أيضًا.
ظلمتني القضية وتم حبسي بشكل غير عادل،
والقضاء لم يستسلم لدفاعي البريء.
في زوايا الزنزانة،
أستمع إلى أصوات الآخرين الذين يعانون أيضاً،
كل واحد يحمل خزينًا من الألم والحنين.
أرى في عيونهم نفس العنق الذي يؤدي إلينا،
مما يجعلني أدرك أننا جميعًا في قارب واحد وسط عاصفة من الظلم تضربنا جميعًا.
أفكر في عائلتي،
في والدتي التي تأمل بأن أعود،
وفي أخوتي الذين يكتشفون العالم من دوني.
تفكيري فيهم يملأ قلبي بالحنين،
يثير في ذاكرتي صورًا لأيام الحرية.
كنت أركض في الحقول،
أشعر بنسمات الهواء تدغدغ وجهي،
لكن الآن، أنا محاصر ولا أستطيع الهروب من هذا الواقع القاسي.
ومع مرور الأيام،
أبدأ في رؤية مشاهد الظلم التي تعصف بالسجن.
أتعرف على وجوه جديدة
، قصص حياة محطمة، وكل واحد منهم يحمل عذابه الخاص. تلك المشاهد تغذي في داخلي رغبة قوية في التغيير،
في التحرر من هذه القيود التي تلتف حول عنقي مثل الحبال.
أستخدم خيالي كوسيلة للهروب من الكآبة،
أتخيل نفسي خارج تلك الأسوار،
أعيش حياة ملؤها الأمل والتفاؤل.
لكن رغم كل الألم، أجد في داخلي قوة تصارع الضغوط. تحولت أحزاني إلى وقود يجدد إصراري على النجاة، على السعي نحو مستقبل أفضل.
أشعر بأن تجاربي،
رغم صعوبتها،
قد علمتني الكثير عن الحياة والكرامة.
مصيري ليس محكوماً من قبل هذه القضبان،
بل هو في يدي؛
سأكون السائق في هذه الرحلة وسأثبت للعالم أن الأمل يمكن أن يولد حتى من أقسى الظروف.
وأنا أتأمل في مصيري،
أستطيع أن أرى بصيصًا من الضوء في نهاية النفق.
سأحارب من أجل تلك اللحظة التي أعود فيها إلى عائلتي، إلى الحرية التي تنتظرني
سأكون رمزًا للصمود، قصة عزيمة تتجاوز جدران السجن، لأظهر للعالم أن لا شيء يمكن أن يوقف الإرادة القوية للتغيير، حتى في أحلك اللحظات.


بقلم


ذنب كاتب ( صلاح العلفي )


 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


 
نبرأ أنفسنا من أي صور نسائية أو مقاطع موسيقيه تُنشر في المنتدى بدون أخذ إذن مسبق - الإدارة

الساعة الآن 05:53 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا