حنين القوافي و الحروف

وكم ذكرتك بعد
أن جدّ النوى
في كل مكان أنزله
في كل يوم أتنفسه
وذكرك إلا
وأنتِ به معي
تنصفني عتبات الليل
على أمل و كأنه
بصيص ضوء
يلوح أخر النفق
يا هل ترى عساها
تعود في يوم
من الزمن
أسـتقرئ الماضي
على شرفات الظلال
يشتفني وجع السنين
أحمل الأسى و الأنينْ
أهدر لظى دمعي
بمآقيه على الطرقات
تنكأ على عتبات أحزاني
كل آلام الجراح
يمضى ليلي
يعقبه الصباح
أصد عن نفسي
أوهامها و ما رحلت
عن قلبي الجراح
فكيف أصد
صروف الزمان
ما زال حُلمي هنالك
على بساطٍ
من ترانيم الرياحْ
إلى منزلي المعلق
في الأشواق
فوق الغمام
حيث تحضنني السماءُ
على إيقاع
نبضات بوحك
حين يدركني المساءُ
مقلتيكِ أطلتا
ومضةٌ في خافِقي
من خلف السحاب
ببريقها يتألق
نحوك شعوري
يستبد الوجدُ
يغمرني الصفاء؟‏
ارسم حلمي
في شاطئ رمالك
أنقشه على
صدف المحار
على صفحات دفاتري
عزفتك حروف بمشاعري
و ما كنتُ أعرفُ
قبلَ حبك
ما العشق و الصبا
ولا لذةُ النجوى
كتبتك قصائد
شوق خالدة
ترجلتها من شجن
سارت بقوافيها
حوادي الركبان
مع الآمال و التمني
بين وصلٍ و صدِ
يمرُّ الوقتُ لبعدٍ
من غير برقٍ و رعدِ
أخترت الصمت
إلى بر السكون
يكتسيني من صمتي
إلى صمتك
ما زلت أحبك
ما زلت ظمآن
فهل الي فمك ورد
أو اليكِ سبيل
ألقاكِ بين أحضاني
أقاوم نزف
جروحٍ تولتني
إلى أن يواريني الثرى
وأسكن لحدي

عاشق البنفسج