حنين القوافي و الحروف

شفني السهدُ
سرمدي الظلامِ
الشوق مدفون
بداخل الأعماق
كتبتك قصيدة
من وحي
ابتسامتك المشرقة
كلما أهاجني
سنا بارق
يلمع بالسماء
وفي عيناكي نافذة الغموض
فتحتها فتكشّف
المعنى الشفيف
ما زلت على عهدي
أحبك مهما
يقسو علي الزمان
و تخفِق الآمال
و تغتال فرحتي الأهوال
أضحك أمام العيون
و ما شاهدوا
ملء القلب أكدار

ابتدأ عطش الحكاية
ماء العين محبوس
يرويها الصمت
متكئا على سرير الهوى
يقطر في الليل الصبابة
سكّرا نشوان
يغفو الصمت
يتوقف عن الكلام المباح
تحمله الأحزان
تطوف بهِ
فتخطيتُ حدودَ الصمت
تعلقتُ بأهدابِ همومي
أهذي و أشكو
للعصافير مأساتي
أَسلو فَتفترسُ
الهمومُ سعادتي

في حضرة عيناكي
أنسى الكل سيدتي
أنسى المارين
أنسى كل من عبر
في ليالي العشق
أتجاهل من غاب
أتجاهل كل من حضر
يا لهفة سنين العمر
يا لهفة الاشتياق
عند كل ذكرى
تغشانا أنتِ و أنا
نتوارى في الضباب
بين أغصان الشجر
نقطف أوراق البنفسج
في ساحاتٍ تُعيد الترانيم
صولات الشوق
يقودها الصمت بحذر
يمضي بالمشاعر
يشكلها على هيئة حروف
معنى مجازي ملتهب
يلتف حول أخصرنا
طوق عشق لن يتزر
ينتصر الحب لن يفنى
ولن يصح الأمل بلا سير

أتوه في صحوة الفكر

في أرقٍ على أرقِ

ومثلي يرقُ فيأرقُ

ارتدي وشاح السوادِ

في دياجير الليالي

تدور في ساحةِ

الأفكار أزمنتي

يمضي الوقت

تمضي بصمت أوقاتي

تركض خيول الشوق في أعنتها

بمضمار سحر اتجاهاتك

تلسع ظهرها

سياط الانتظار المحموم

تؤجج شهوة البوح

خلف آفاق البعيد

أنظر من نافذتي

خلف ستائري

بعينٍ حزينة مسهدة

إلى الشمس

في الربى

شارقة وضاءة

ك وجه العروس

لحظة زفافها

متجردٌ

في الرأي و الأفكار

بين الجنون

و صحوة الأذكار