أَنْدَلُسِيَّات

ولقدْ شَكَوتُ إِليكَ بَعْضَ صَبابَتي ........ ولِمَـا كَتَمْتُ مِـنْ الصَّبَابَةِ أَطْـوَلُ

الصَّبَابَة: الشوق

كَمْ نَظْـرَةً فَعَـلَتْ في قَـلبِ صاحِبِها ........ فِـعْــلَ السِّهَـــامِ بِلا قَـوسٍ ولا وَتَرِ

كم: ليست كم الاستفهامية ولكن تُسَمَّى كم الخبريَّة تفيد الإخبار عن الكثْرة ولا تحتاج إلى جواب لإنها ليست كم الاستفهامية.

إِلَيكِ في العِيدِ أَشواقي وتهنِئَتي ........ رَيَّانَةً قـدْ غَـشاها الوُدُّ واشْتَمَلا

مختومـةً بِدُعـاءٍ صـادِقٍ عَـطِـرٍ ........ تَـقَـبَّـلَ اللهُ منكِ القَـولَ والعَـمَـلا

من الشعر العربي

إِنْ كنتَ تَـمْـنَعُ عـاشِـقـاً مِنْ زَوْرَةٍ ........ فأَنا أَزُورُكَ فـي خـيالـي ولا تدري

فامْنَعْ كما شِئْتَ زَوْرَاتٍ بَخِلْتَ بها ........ وفـي خـيالـيَ لـنْ تَمْنَعْـني أَنْ أَزُرِ


زَوْرَة: زيارة.
أَزُرِ: أَزُور.

أنْدَلُسِيٌ

ويُقْبَحُ مِنْ سِواكَ الفِعْـلُ عندي ........ وتَفْعَـلُهُ فـيُحْـسَـــنُ مِـنْـكَ ذاكا

من الشعر العربي

أسلوب التَّرْخيم

التَّرْخيم هو حذف آخر الاسم المنادَى.

يقول ابن مالك في ألفيَّته في تعريف التَّرْخيم

تَرْخيماً احْذِفْ آخِرَ المُنادَى ........ كياسُـعـا لِمَنْ دَعَـى سُـعـادا

سُعا هي في الأصل سُعاد ولكن حُذِفَتْ الدال للتَّرْخيم

كثير جداً نقرأ كلمة "صاحِ" في الشعر الفصيح وحتى النبطي

يقول خالد الفيصل

يا صاح انا قلبى من الحب مجروح ........ جـرحٍ عـطـيـبٍ ما لـقَـى له مـداوي

ومن الشعر الفصيح

فما عَـدَلَتْ فـي الحُكْـمِ يا صـاحِ بَينَنَا ........ أَفي العَـدْلِ مِنْهَا أَنْ نُحِبَّ وأَنْ نُجْفَى؟

فلو كان لي بالصَّـرْمِ يا صـاحِ طـاقَةٌ ........ صَرَمْتُ ولكنِّي عـنِ الصَّرْمِ أَضْعَـفُ

الصَّرْم: القَطيعة والهَـجْـر

صَرَمْتُ: قَطعْـتُ وهَـجَـرْتُ

صاحِ هي في الأصل صاحبي ولكن حُذِفَتْ الباء للتَّرخيم

يا صاحِ: المعنى يا صاحبي

كِتْمانَ سِـرَّكِ يا بُثَينَ فَإِنَّما ........ عِندَ الأَمينِ تُغَـيَّبُ الأَسرارُ

بُثَينَ هي في الأصل بُثَينَة ولكن حُذِفَتْ التَّاء المربوطة للتَّرْخيم

للتَّرخيم أسباب بلاغـية منها وزن بيت الشعـر فلو لم يُرَخَّم الاسم المنادَى لأصبح البيت مكسور.

فإذا واجهتوا اسم مُرَّخَم لا تحسبوه خطأَ امْلائِي